بسم الله الرحمن الرحيم
كطفلك عادة الكذب ________________________________________
إن إنكار الطفل لفعل خاطئ قام به هو أحد مظاهر الكذب في سن الطفولة،
فلو أن طفلك كسر دمية أخيه عن طريق الخطأ وواجهتيه بذلك فإنه سيميل
إلى إنكار الحادث كله، فما هي الوسائل التي تجعل الطفل يعترف بفعله ولا يتعلم الكذب؟
عليك تشجيع الطفل أن يعترف عندما يفعل شيئاً خاطئاً بأن تجعلي الأمر هيناً له كأن
تقولي له مثلاً: "أن الدمية مكسورة، و أنا مندهشة لما حدث" فهذا الأسلوب
يساعد الطفل أن يعترف، وقد يجيبك: " أنا الذي كسرت الدمية، وأنا آسف ".
أما الأسلوب الغير صحيح فهو قولك: "لقد كسرت الدمية لأنها ليست ملكك،
فأنت ولد مشاكس ومهمل".
ويجب ألا تكوني أيضا متوترة الأعصاب ومتحاملة على طفلك
إذ سيخشى نتيجة ذلك أن يخبرك بما اقترفه من خطأ.
وللحد من صور الكذب الأخرى فمن الخطأ تشجيع الطفل على
الكذب عندما يأتي من نزهة ويتحدث عن قصة وهمية من نسج
خياله كأن يزعم أنه صادف أسداً في الطريق.
وإذا كان طفلك من ذلك النوع الذي يميل إلى رواية قصص من
نسيج خياله و يضيف إليها كثيرا من الأحداث اليومية
بحيث يصعب عليك تحديد أوجه الحقيقية فعليك أن تشرحي له
بوضوح لماذا تكون الحقيقة مهمة، وما هي أضرار الكذب.
ويمكنك أن تروي له مثلاً قصة الطفل الذي كان يدعى الغرق
ويصرخ مستغيثاً حتى اكتشف الناس خداعه وكذبه،
وعندما حدث وتعرض للغرق بالفعل لم يلب أحد ندائه وتركوه يغرق،
إن طفلك سوف يستمتع بسماع هذه القصة، ويمكنك أثناء روايتها
أن تناقشيه وتشرحي له من هنا أهمية أن يكون دائماً صادقاً.