انصدمت ريم لما راحت لبيت خالتها من شكل عبير كان مبين عليها التعب وعلى غير العاده مهي مهتمه في شكلها واللي كان ياخذ منها الوقت الكثير....
كانت نسدحه على سريرها وشعرها طايح حول وجهها بغير اهتمام كان منظرها يثير الشفقه...
كانت هي وساره يسولفون معها ويحاولون يطلعونها من الحزن اللي هي فيه عرفوا من خالتهم قبل ماتطلع كل شي عن عبد الاله...تنهدت ريم وفخاطرها ياربي وش هالمصايب اللي تتحذف علينا انا وبنت خالتي ...هي انكسارها واحساسها بالاهانه لان اللي وافقت عليه رفضها ...وهي خوفها من اللي بينتظرها من المستقبل واللي صارت تحاول تتناساه
انتبهت على عبير لما كانت تحاول تقوم راحت ومسكت بيدها...
ريم:"تبين شي اجيبه لك ؟؟
عبير بتعب:"زهقت من قعدت السرير خلينا ننزل تحت"
ساره:"خليك في السرير اريح لك وهذا احنا حولك..."
عبير بضيق:"افففف ماصدقت امي طلعت تبين تلعبين دورها.."
مشت بتطلع وهم وراها ناظرت نفسها في المرايه تناظر الجرح اللي في راسها انصدمت لما شافت شكلها ...سواد تحت عيونها وجهها الشاحب... مااهتمت وكملت طريقها...
وصلوا الصاله ماحبت عبير يقعدون فيها وطلعوا الحديقه برى على ان الجو يميل للبروده شوي بس مااهتمت...
ساره بعد ماشافت عبير وريم يقعدون:"خافوا الله في انفسكم الجو برد..."
عبير باابتسامه شاحبه:"قولي اخاف على عمري..."
قعدت ساره مقابلهم :"اكيد اخاف على عمري وراي عيال ان مرضت من يهت فيهم.."
عبير:"وراك زوج بعد اهم من العيال"
ساره:"مااحد بغلاة العيال عند امهم..."
ماردت عبير عليها وسرحت في خالد معقوله نساها ماتوقعت زواجه من بسمه يستمر كانت متاكده انه يحبها لدرجة انه مستحيل يحب غيرها لكن اللي يظهر لها انى بسمه استحوذت عليه...
ساره وهي قايمه:"تدرون انا بروح للعنود في بيتها.."
عبير:"دقي عليها تلفون قبل يمكن محمد موجود"
هزت ساره وراحت عنهم ....ساد المكان هدوء وكل وحده سرحت في عالمها ...
التفتت ريم على عبير:"احسن ان ساره راحت ...ودي اكلمك على راحتنا.."
ابتسمت عبير بدون نفس:"لهدرجه كانت ساره مضايقتك.."
ضحكت ريم"لو سمعتني اللحين كان زعلت ...المهم عبير لا تخلين اللي صار يأثرعليك"
عبير:"آه يالقهر انا على اخر زماني انرفض..."
خافت ريم لا تنفعل عبير:"هدي اعصابك شوي ... انتي بدل الواحد يتمنونك عشره"
عبير بحسره:"وانا من المليون مهو من العشره ماابي الا واحد"
نزلت ريم راسها وتنهدت:"انسي خالد ياعبير"
عبير:"تتوقعين ممكن انساه بهالسهوله"
ريم:"ايه لازم تنسين خالد....انتي تتحسرين عليه وهو عايش حياته وهو مبسوط"
عبير بقهر:"ماادري وش سوت له هالساحره توقعت مايتحملها يوم واحد"
ريم:"مهو بس خالد اللي يحبها كل من في البيت صاروا يحبونها ..."
التفتت عبير عليها:"حتى انتي..."
ريم:"بصراحه انا مااحبها ولا اكرهها..
رفعت عبير خصله من شعرها بتوتر...وحطت اصبعها في فمها حتى تقص اظافرها بااسنانها هالعاده ماتسويها الا اذا كانت في قمة توترها...
عبير:"ومن متى تبدل شعورك تجاهها..."
ريم :"خدمتني خدمه كرهتها من قلبي لما سوتها بس عرفت متاخره ان معها حق...
ومع هالخدمه الجليله اللي سوتها لي للحين ماحبيتها بس اقلها صرت اتقبلها..."
عبير بسخريه:"وش هالخدمه الجليله"
ابتسمت ريم بحزن:"وشلك بالهم يابنت خالتي..."
قامت عبير:"على قولتك وشلي بالهم..."
دخلوا كانت عبير تحس مثل النار في صدرها مهي قادره تشيل بسمه من راسها ومن عقب اللي صار لها زاد حقدها على بسمه اضعاف ماكان...
^^^
كان خالد مع الشباب هوو فهد يتفرجون على مباراه في الدوري الكل ساكت يتابع بحماس واذا ضاعت هجمه بدى السب والعن على لاعيبة الفريق وان جابوا هدف نسوا سبهم وبدوا في معلقات المدح خلصت المباره بتعادل بعد مانشفت ريقهم واول ماخلصوا منها اللي كان يلعب بلوت واللي يتفرج على تحليل المباره ...
كان خالد وفهد يسولفون يحترون دورهم في اللعب...
فهد:"يااخو الوالد الله يهديه ماادري وش فيه علينا..."
ضحك خالد:"ماادري تصدق ماارجع البيت الا وانا مهدود ادور الفراش..."
فهد:"تدري لازم نكلمه يخف علينا شوي.."
رفع خالد حواجبه:"من بيكلمه..."
فهد:"انا وانت..."
خالد:"لا ياحبيبي انسى....انت اصلا من توقف قدام ابوك تبلع لسانك وتورط خالد ..."
ضحك خالد:"افاااا طلعت جبان..."
خالد بجديه:"تصدق مو جبان بس ترى مع ابوك حق ...تونا بدينا نشاركهم في هموم الشركه من اول هم يقررون والاجتمعات اللي مع بعض العملاء واجرأت البنوك على الموضفين ونادرا ما نسوي شي..."
فهد بقهر:"يعني يوم فهد قال ياعرس قلتوا انتوا ياشغل.."
ضحك خالد:"حلوه ياعرس وياشغل...وبعدين من جد ترى الشغل مهو لهدرجه..."
فهد بضيق:"لا ياشيخ...تدري امس ابوي مشورني الله يجزاه الجنه ثلاث مشاوير ورى بعض.."
سكت لما شاف ابتسامة خالد اختفت من وجهه...التفت على المكان اللي يناظره خالد...
شاف وليد وسعود داخلين وقاموا الشباب يسلمون عليهم...
فهد:"من متى ماشفنا هالكريه..."
خالد بسرحان:"من زمان..."
سكت خالد لما شافهم متجهين لهم وابتسامة خبث مرتسمه على وجوههم..
وليد:"والشيوخ مابيقومون يسلمون..."
فهد:"افااا عليك اكيد بنسلم..."
خالد فخاطره لو تدري يافهد عن انه كان يكلم ريم ما كان هذا تصرفك...
قام خالد يسلم عليهم غصب عنه حتى مايبين شي لفهد...
واللي قهره زياده انه قعدوا بكل قواة عين معهم ..
كان خالد مسوي نفسه يتابع التلفزيون وهو يسمع وليد يسولف مع فهد...
سعود:"باركوا لابو الشباب اخير قرر يودع العزوبيه..."
فهد:"مبروووك والله... على كذا وش رايك نحط عرسنا في ليله وحده..."
وليد بااستهبال:"لا تقول حتى انت..."
فهد:"ايه زواجي بعد العيد على بنت عمي..."
وليد وهو قايم:"الف مبروك يافهد ترى انتظر بطاقة الدعوه..."
فهد:"اكيد مايحتاج توصي..."
حس خالد براحه بعد ماراح عنهم ما توقع انه يمسك اعصابه بهالطريقه ...لكن حبه لولد عمه... وحرصه على سمعة اخته خلاه يحط اعصابه في ثلاجه...... تعجب من حال البنات اللي تتساهل في سمعتها وهي اغلى ماتملك ...يعني لو تهور وراح لوليد اول مادرى كان ماانضر وليد ابد بالعكس اخته اللي كان خسرت سمعتها...
قطع افكاره فهد لما هز كتفه...
فهد:"انت يالحبيب وين رحت..."
خالد:"افكر في هالخايس..."
فهد:"تصدق ماتوقعت يسلم علي عقب اللي صار بينا اكيد كرهمي من قلب....ماتدري يمكن الله هداه..."
تنهد خالد:"يمكن..."
وقاموا لما شافوا الشباب ينادونهم يلعبون معهم ورق...كان خالد متخوف من وليد يصارح فهد عن ريم بهدف الانتقام...وبعدين وش هالصدفه الغريبه اللي خلت ريم من بين كل البنات تكلم وليد العدو اللدود لفهد... معقوله كان وليد يفكربالانتقام من فهد؟؟ استبعد هالافكار اللي معذبته مؤقتا حتى يحاول يجاري اللي حوله في اللعب...
^^^
اليوم الثاني العصر كانت ريم في غرفتها تفكر تنفذ فكرتها اللي خطرت في بالها
واتصلت في مشاعل تتمنى تقدر تقنعها في تنفيذ فكرتها..
ردت عليها مشاعل وبعد السلام والسؤال عن الحال قالت لها ريم اللي خطر في بالها..
مشاعل باانفعال:"منتي بصاحيه..."
ريم بتوسل:"مشاعل الله يخليك انتي اللي ورطتيني في هالمصيبه ولازم تحلينها"
مشاعل بعصبيه:"احلها بااني ارجع اكلم سعود.."
ريم :"ماعليه كلميه مره وحده واطلبي الصور..."
مشاعل بصوت هادي:" ريم اقدر اقولك وانتي لما تكلمين وليد واطلبيه يرجع الصور..لكن انا مستحيل اقولك كذا تدرين ليه لانهم مخادعين ولو كلمت انا واو انتي بيحاولون يجرونا لاشياء ماتحمد عقباها "
قعدت ريم على السرير:"ياربي وش اسوي...يامشاعل من كثر ماافكر احس راسي بينفجر.."
مشاعل:"سامحيني ياريم غلطت في حقك لكن عذري اني كنت مثلك مخدوعه وكنت اظن ان وليد لك مهما كان.."
ريم بعصبيه:"الله لا يوفقه وينتقم منه..."
ضحكت مشاعل بسخريه:"هذي دعوتك على وليد وانتي ماشفتي شره وش اقول انا في سعود "
ريم:"احيانا احقد عليك انتي... بعد لو ماهو زنك على راسي ماكان صرت في هالحال.."
سكتت مشاعل وماردت...
ريم :"مشاعل اسفه بس اللي فيني مهو هين..ياويللي لو طاحت هالصور في يد فهد اوخالد..."
مشاعل"كنت اتمنى لو بيدي اساعدك..."
ريم :"كل ماضاقت نفسي مالي الا انتي احط حرتي فيك ...من جد يامشاعل اضحك مع الناس واحاول اجاريهم وانا عقلي مهو معي..."
مشاعل:"مالك ياريم الا الدعاء...سهام الليل ماتخطئ ..وماتدرين يمكن ربك يرد كيده في نحره..."
تنهدت ريم:"الله كريم....ياللا مشاعل انا طالعه اللحين السوق..."
بعد ماسكرت رمت نفسها على السرير تمنت انها تصيح يمكن تخف ضيقتها شوي بس حتى الدموع قامت تتغلى عليها...
ناظرت الساعه اللحين بتمر عليها امل وبدريه وبيطلعون السوق...اخذت عباتها في يدها ونزلت كان خالد وبسمه قاعدين مع ابوها تحت...
خالد اول ماشافها لف وجهها عنها...هذا هو حاله معها احيانا ينسى كل اللي صار واحيانا يكرهها لما يتذكر واليوم اكيد بعد شوفت فهد البارح متذكر كل شي...
انتبهت ريم على حركة خالد ...راحت لابوها تسلم على راسه ...
حاولت تظهر المرح على وجهها...
ابو خالد:"هلا والله بنوارة البيت كله..."
ريم بعبوس:"البيت بس.."
ابو خالد:"البيت والسعوديه والعالم كله..."
ريم:"لاااا...مايكفيني انا نوارة الكون والمجرات اللي حولنا بعد..."
افتقدت رد خالد...كان لما يسمعها تقول كذا يرد عليها بردود تحطمها...فخاطرها ليتك ياخالد تحطمني بس ما تتجاهلني بهالطريقه احيانا احسك نسيت واحيانا احسك حاقد علي ومارح تسامحني...
انتبهت على بدريه وامل داخلين عليهم...
امل بمرح:"سلااااام عليكم يااحلى ماشافت عيني..."
بسمه:"حتىاحلى من طلال..."
ناظرتها بطرف عينها وراحت لجدها تسلم عليه:"بعد جدي مافيه احلى من طلال.."
خالد:"امل استحي على وجههك ترى الحيا زينة البنت..."
بدريه بعد ماقعدت بجنب ابوها بعد ماسلمت عليهم:"تعبت ياخالد وانا اقول بس مافيه فايده.."
ابو خالد وهو يضحك:"اشفيكم عليها تمزح بنيتي..."
امل:"يابعد حيي ياجدي ...مااحد يفهمني الا انت جعلني ماابكيك..."
بدريه:"وين امي مااشوفها..."
ابوخالد:"راحت مع ساره تزور حرمه..."
ريم وهو قايمه تلبس عباتها:"ترى ان طعتك يابدريه انتي وسوالفك ماخلصنا مشاويرنا..."
قامت بدريه وهي تتافف:"حسبي الله على ابليس ساره كان راحت معكم وفكتني ..."
التفتت على خالد وهي تكلمه:"خالد وش رايك تودينا انت احسن من السواق.."
خالد:"اسف مااقدر بسمه اليوم عازمتني على مطعم عالمي توه فتح في الرياض"
امل:"طيب روحوا معنا السوق وعقب نروح معكم هالمطعم العالمي..."
خالد:"يالله ياثقالة الدم انتي دايم كذا لزقه..."
امل:"الشرهه علي اللي ابي اونسكم..."
خالد:"واحنا مانبي نتعبك تأبري البي..."
امل وهي طالعه تلحق امها وريم اللي سبقوها:"خلف الله على اما جابتك وقمت ياخالي العزيزتحكي سوري"
وراحت تركض لما شافت خالد قام يلحقها وبو خالد ميت ضحك على امل وسوالفها..
اكتفت بسمه بالابتسام وهي تفكر صدق خالد تغير معها وحتى طلعاتهم مع بعض كثرة عن اول ...زادت ابتسامتها لما شافت خالد داخل فخاطرها الله لا يحرمني منك ياخالد بك استغنيت عن الناس كلهم وحسيت السعاده ملك يميني...
^^^
بعد تفكير طويل توصلت لهالحل مستحيل تكون لغير خالد ...راحت لامها في غرفتها وطقت الباب ودخلت كان ابوها مهو موجود ناظرتها امها بااستغراب مهومن عادات عبير تدخل غرفتها الا في النادر واللي زاد الاستغراب نظرات الجديه اللي تطل من عيونها جلست على طرف السرير من دون ماتتكلم...
ام محمد بقلق:"خير عبير اشفيك يمه..."
عبير:"ابغى اكلمك في موضوع..."
جلست امها بجنبها :"وانا اسمعك يانظر عيني..."
كانت عبير تناظر امامها بنظرات خاليه من التعبير:"ابوي ومحمد هم سبب اللي صار بيني انا وخالد..صح؟؟"
ام محمد وهي تجاريها:"ايه صح..."
ناظرت امها بتوسل:"وانت يمه اللي بتصلحين اللي صار.."
ام محمد بااستغراب:"انا!! اشلون؟؟
عبير:"ام خالد مهي اختك كلميها تقنعه وخليه يخطبني..."
شهقت ام محمد وحطت يدها على صدرها:"منتي بصاحيه وش هالكلام..."
عبير باانفعال:"عمري ماكنت صاحيه مثل هالوقت....انا سعادتي مع خالد وخالد وبس"
ام محمد:"ومرته...نسيتي انه متزوج؟؟
عبير:"مانسيت وموافقه اتزوجه وعلى ذمته غيري..."
ام محمد بعصبيه:"ان اشهد ان الطيحه اللي براسك اثرت على عقلك..."
قمت عبير بعصبيه وكانت تصارخ:"ايه عقلي مهو بصاحي من يوم طعت ابوي...شوفي ياتكلمين اختك تقنع ولدها والا انتي المسؤله عن اللي يصير لي.."
كانت بتطلع لما مسكت امها يدها وبحنيه:"عبير خالد متزوج وزوجته حامل واللي نشوفه انه يحب مرته"
عبير:"انتي ماعليك كلميها وخليها تقنعه خالد مستحيل يرفض لامه طلب...وخالد حتى لو حب مرته مستحيل يحب احد كثري..."
وطلعت من عند امها كانت متأكده اذا امها اقتنعت اكيد بتقنع ام خالد والظاهر لها ان امها اقتنعت عقب ماهددتها انها ممكن تسوي في نفسها شي فخاطرها راضيه ياخالد اتزوجك وانت عندك حرمه بس مستحيل ارضى بااستمرارها معك بس اول شي يصير اللي فبالي...
^^^
في الليل كانوا قاعدين في المطعم الجو حولهم شاعري انوار خافته وشموع في كل ركن...كان خالد مقابلها وهو يناظرها بحب استحت بسمه من نظراته..
بسمه:"صدق مطعم عالمي على قولتك..."
خالد:"عشان تعرفين خالد اشلون ذوقه راقي..."
بسمه:"انت مشاء الله عند الذوق محد ينافسك..."
خالد:"اكيد مااحد ينافسني مدامك مرتي"
بسمه بغرور:"صادق اكيد انا قمة الذوق..."
ناظرها خالد بنظرات كلها حب:"اعترف لك يابسمه اعتراف خطير..."
حطت وجهها على يدها وتسندت على الطاوله:"اعترف ياعمري اسمعك..."
سحب يدها الثانيه وحطها بين يدينه:"ماتوقعت اني بحبك..."
حاولت تسحب يدها وبعصبيه قاطعته:"مالت عليك وعلى اعترافاتك.."
ضحك خالد:"طيب خليني اكمل...واللحين صرتي كل حياتي ولا اتصور اعيش بدونك..."
بسمه بفرح:"صدق ياخالد..."
خالد:"صدق ياعيون خالد..."
كانت فداخلها نفسها فرحه وحاسه بسعاده مالها حدود ...كلام خالد واللي كله صدق طاح على وتر حساس فقلبها ...كلامه طمنها واخمد براكين من الشك والخوف كانت هامده في داخلها ومع أي شراره ممكن تثور...
حست بيده على خدها رفعت راسها وناظرته...
خالد:"وين رحتي..."
بسمه:"هذا انا موجوده مارحت..."
خالد:"ماادري اشلون حبيتك على انك احيانا غبيه وعنيده وشكاكه بس والله احبك وسامحيني على كل اللي قاسيتي معي...لكن اوعدك اني اعوضك عن ايامنا اللي ضيعناها بغبائنا "
بسمه:"ان شاء الله...."
خالد:"بس اولدي اللحين وفكنيا من ثقيل الطينه اللي لازق24ساعه فينا"
شهقت بسمه:"حرام لا تفول علي بالولاده توني..."
خالد وهو يقلدها:" حرام لا تفول علي توني....قلت اولدي ماقلت موتي.."
بسمه:"مسرع رجعت...توك حبيب وتعترف بحبك وش رجعك لحالتك المستعصيه"
خالد:"شوفي انا لي ساعه في السنه اكون فيها رومنسي وش حلاتي واعترف اعترافات خطيره و بعدين ارجع لخالد الاولي.."
بسمه وهي تضحك:"الله يبشرك بالخير ساعه فالسنه توقعت ساعه كل عشر سنين...شي يطمني على مستقبلي معك بصراحه.."
خالد بحنيه:"طول ماانا معك لا تخافين من المستقبل.."
بسمه:"الله لا يحرمني منك....بس ماكن الساعه طولت..."
خالد:"نسيت ما قلت لك...فيه ساعه مجانيه تجي معها..."
ضحكت بسمه من قلبها على كلامه ضحكه نست مع الايام المره اللي عاشتها
^^^
كانت تسمع اختها بذهول ماتوقعت ان هذا هو الموضوع اللي اتصلت فيها عشانه وطلبت حظورها ضروري...سكتت حتى انهت ام محمد كلامها...
ام خالد بااحراج:"بصراحه ماادري وش اقولك..."
ام محمد:"تظنين انه سهل علي اللي اطلبه منك بس بنتي بتروح من يدي ...شفتيها انتي تو اشلون صايره ...هذي هي عبير اللي نعرف"
ام خالد:" والله مقطع قلبي حالها... تعرفين ان عبير عندي مثل وحده من بناتي...بس مابيدي شي"
ام محمد:"كلمي خالد واقنعيه وهو مابيخالف..."
ام خالد:"انتي ماتدرين خالد مرته صارت عنده اغلى من عيونه اللحين"
ام محمد:"وعاجبك انها صارت عنده غاليه..."
ام خالد:"بصراحه ماشفت منها الا كل خير...وبعدين لا تنسين انها حامل..."
تنهدت ام محمد الظاهر مهمتها اصعب مما تصورت:"ما علينا منها ...ياام خالد عبير بتروح من يدي واللي صار لها كسرها "
ام خالد:"الله يهديك...ان شاء الله ربك بيرزقها اللي احسن من خالد..."
ام محمد:"ماتوقعتك تكرهين الخير لعبير"
ام خالد:"أي خير انها تتزوج واحد متزوج حتى لو كان هالواحد ولدي..."
ام محمد:"هي راضيه انتي اشعليك...وانتي اول وحده تعرفين اشكثر كانوا يحبون بعض...ليش نحرمهم من بعض"
ام خالد:"وبسمه؟؟"
ام محمد بضيق:"وشفيها بعد...بتكون حرمته وخالد اكيد بيعدل بينهم ...واصلا هي كانت تحلم بمثل خالد"
ماردت ام خالد وهي تفكر في خالد حاسه انه مهو قد حرمتين اللحين توه ولدها استقر مع بسمه تقوم تساعد في قلب كيانه...قطع عليها حبل افكارها ام محمد وهي تستعطفها وتذكرها بحال عبير واللي ماتهون عليها وتحسن الفكره في راسها وخالد مهو لا اول والا اخر واحد يتزوج....وبقدرتها العجيبه على الاقناع دخلت الفكره في راسها وحسنتها لها حتى صارت بضعف شخصيتها مأيده لاختها في كل اللي تسمعه...
.
.
.
وصلوا البيت على الساعه 12في الليل كانت بسمه ميته ضحك على خالد وهو يحكي لها مواقفه هو وفهد ولد عمه ايام الدراسه...دخلوا الصاله استغربوا لما شافوا ام خالد باقي سهرانه سلموا عليها وقعدوا معها ...لاحظت بسمه ان في عيونها كلام تبي تقوله لولدها ..
استأذنت منهم وطلعت غرفتها ...وقبل ماتوصل تذكرت ان ساره اتصلت على تلفونها لما مااحد رد عليها في البيت وبتجي بكره الصباح تحط عيالها لان عنده موعد...رجعت حتى تبلغ خالتها...لكنها وقفت لما سمعت ام خالد وهي تكلم خالد...كانت تسمعها وهي تحس مثل الخناجر تنغرس في صدرها...جلست على الارض لما عجزت رجلينها تشيلها ..كانت تنتظر رد خالد وفخاطرها لا ياخالد لا تطيعها اموت والله لو تزوجت عبير..
لحظة صمت عميقه كانت تسود المكان بعد ماسكتت ام خالد تنتظر رد ولدها اطول لحظه حستها بسمه... طويله حيل وبتحدد مصير اشياء كثيره في حياتها....
يتبع